اسياد الشيخ مبروك

:السلام عليكم:

انتهى العرس و انفض الجمع وكما يقال في المثل العروس للعريس وعريسنا هنا عبد الحميد المزارع البسيط الذي كل نصيبه من الدنيا قطعة ارض يزرعها ويعيش على تجود به فهو لا يحمل من الشهادات العلمية أكثر من درجة كُتاب الشيخ عبد الصمد العلمية التي يمنحها لكل من ينهي حفظ جزء عام من القرآن أما عروسنا فهي زينب الفلاحة البسيطة وبالطبع فهي اقل تعليما من زوجها المغوار
.............
حاول عبد الحميد جاهدا ان يقنع أمه انه ليس معنى مرور سنة على زواجه من زينب بدون أنجاب أنها عاقر لا تنجب وضرب لها أمثال كثيرة لناس من القرية لم يرزقوا بالأولاد إلا بعد أكثر من عام لكن لا حياة لمن تنادي فأمه ترى انه يجب ان يحل تلك المشكلة مع زوجته أو يتزوج بأخرى فهي لا تريد ان يفنى اسم العائلة من على وجه الدنيا
...........
لم يصدق عبد الحميد كلام الطبيبة وهي تؤكد ان زوجته ليس لديها ما يمنع الإنجاب وان المشكلة عنده هو ، أي قول أحمق هذا انه رجل وفي عرفهم ان الرجل لا يكون به عيب والعيب دائما في المرأة بالتأكيد هذه الطبيبة لا تعلم في الطب أكثر ما تعرف بهيمته التي تساعده في الزراعة كان يجب ان يستمع إلى كلام أمه عندما أخبرته انه يجب ان يزور الشيخ مبروك فهو ذو علم ودراية الم يزوج بنت أبومحمد بعد ان عزف عنها العرسان انه أحمق لأنه لم يذهب إليه من البداية لكن لم يفوت الوقت بعد.
...........
توسط الشيخ مبروك الطاولة وجلس على جانبيها عبد الحميد و زوجته زينب كانت الغرفة بلا نوافذ تقريبا والبخور في كل مكان ، أنصت إليهم الشيخ مبروك جيدا ثم أمره ان ينصرف هو ويترك زوجته فالعيب فيها بالتأكيد والأسياد سوف يتولون أمرها . جلست زينب بمفردها مع الشيخ مبروك الذي كان يتمتم على كوب في يديه ثم أمرها ان تشربه . لم تشعر زينب بنفسها لا بعد مضي ساعة من الوقت و هي في حالة جسمانية غريبة وكأن شيء غريب قد حدث وهي غائبة عن الوعي وعندما سألت الشيخ مبروك نهرها واخبرها إلا تسأل وإلا غضب منها الأسياد ثم أمرها بالانصراف وان تعاود زيارته بمفردها مرة كل أسبوع لمدة شهر
..........
تهللت أسارير زينب عندما أخبرتها أمها ان ما تشعر به هي أعراض حمل ، أخيرا سوف تنجب الولد الذي يحمل اسم عائلة زوجها من ألان لن تقول لها أم زوجها بأنها بور لا تنجب ها هي ترفع رأسها ألان فأبنها يتحرك في أحشائها من ألان سوف تكون الآمر الناهي في البيت ولن يرفض لها أي طلب
..........
دخل عبد الحميد على الطبيبة وكله حماسة وألقى في وجهها التحاليل التي تثبت حمل زوجته ونصحها ان تترك مهنة الطب وان تبحث عن عمل أخر ولم ينسى ان يعطيها عنوان الشيخ مبروك للتعلم منه ان هي أرادت .
................
أنجبت زوجة عبد الحميد زينب ولدا جميل ابيض البشرة لكن أحدا لم يلاحظ انه يشبه الشيخ مبروك كثيرا.

موضوع جميل جدا
بارك الله بك أخي صقر القسام
لا حرمنا الله منك